من هارون أمير المؤمنين إلى.............

فوزي الاحمدي

:: مراقب سابق ::
إنضم
16 نوفمبر 2012
المشاركات
2,116
مستوى التفاعل
5,562
النقاط
0
الإقامة
الجزائر
اضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ = 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م) ، وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ ، فحملت إليك من أموالها ، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك ".

فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته ، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور
كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".

وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك.


حصل ذلك في زمن الرجال


الان في زمن الذل والأنكسار أكاد لا أصدق أن تلك الجملة قالها ملك مسلم لـ ملك كافر :



"من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام"


لله دره ..

فكروا معي .. ماهي الأسس والثوابت التي بنى عليها ثقته وقوته لقول تلك الجملة ..
 
الثقة كانت في الله خوية فوزي اناس قلوبهم متعطشة للموت لاجل الجنة عكس ملوك هذا الزمن ( قعدوني في الكرسي وربطوني باش ما نوضش منو حتى لو بغيت )
 
كانت عقيدتهم قوية وهم على علم تام ان الله هو الناصر , من يتمسك بالعروة الوثقى فلا خوف عليه لعامة العباد فمابالك ان كان الحاكم هو من يتمسك بهته الاخيرة وياوي الى ركن شديد كما قالها لوط عليه السلام لقومه اما اليوم الكل في العروة الرثة والركن البليد !!!!!!!!
 
لقد كانو رجالا يحبون الموت كما نحب نحن الحياة الان ..لو عزمو على قلع الجبال لقلعوها

>لك لانهم امنو وعرفو الله حق المعرفة فاطاعوه ولم يعصوه فنصرهم واعزهم بالاسلام

الجيوش الاسلامية لم تنصر بكثرة العدد والعتاد في كل المعارك التي خاضتها ضد الكفار بل كانت تنصر بقوة الايمان

و خير دليل على ذلك حربنا التحريرية ضد فرنسا الكافرة

نسال الله ان يردنا للاسلام ردا جميلا


بارك الله فيك اخ فوزي الاحمدي
 
عودة
أعلى