- إنضم
- 14 أغسطس 2012
- المشاركات
- 1,653
- مستوى التفاعل
- 4,165
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم
إقراء أولاً هذا الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " وكلّني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ، فجعل يحثو من الطعام، فأخذْتُه وقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال: إني محتاج، وعليّ عيال، وبي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة، ما فعل أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله ، شكا حاجةً وعيالاً، فرحمتُه فخلّيت سبيله، قال : أما إنّه قد كذَبك وسيعود، فعرفتُ أنه سيعود، لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فرصَدتُه، فجاء يحثو من الطعام، فأخذتُه، فقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال : دعني فإني محتاج، وعليّ عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : يا أبا هرّ، ما فعلَ أسيرُك؟ قلت: يا رسول الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً، فرحمتُه فخليتُ سبيله، قال: أماإنه قد كذبك وسيعود، فرصدتُه الثالثة، فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخرُ ثلاثِ مرات، إنّك تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أُعلمك كلماتٍ ينفعُك الله بها. قلتُ : ما هنّ؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية، فإنّك لا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " ما فعلَ أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلّمني كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فِراشك فاقرأ آية الكرسيّ مِن أولها حتى تختم الآية : الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربُك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرصَ شيءٍ على الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صَدَقَك وهو كذوبٍ، تَعْلَمُ من تخاطِبُ مذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: " ذاك شيطان "
( الجن فيهم الصالح وفيهم الطالح كما قالى تعالى " وإنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً " فمن الجآن من هم صالحون يتورعون فى أمور دينهم ودنياهم ومنهم ايضاً دون ذلك )
سئل الشيخ أبو إسحاق الحويني هل يمكن للجان أن يسرق الأموال من المنزل وغيره "، قال - حفظه الله -: " نعم " لكن إن كان المال في حرز كالخزنة أو المحفظة فلا يقوون على سرقته لما جاء في البخاري ومسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا " انتهى كلامه - حفظه الله -.
فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان جنح الليل بإغلاق الأبواب وذكر اسم الله، وعلل ذلك - صلى الله عليه وسلم - فقال: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. رواه البخاري ومسلم.
قال ابن دقيق العيد: في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولاسيما الشياطين.
وأما قوله: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا.
فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان. انتهـى.
ويأمن الإنسان بذكر الله حفظ ماله، كذلك لما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " أجيفوا الأبواب واذكروا اسم الله عليها؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا أجيف وذكر اسم الله عليه. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وصححه ابن حبان والحاكم والألباني.
وقال ابن حجر في الفتح: ذكر اسم الله يحول بين الشيطان وبين فعل هذه الأشياء، ومقتضاه أنه يتمكن من كل ذلك إذا لم يذكر اسم الله، ويؤيده ما أخرجه مسلم والأربعة عن جابر رفعه: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء.
وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم.
وقد تردد ابن دقيق العيد في ذلك، فقال في شرح الإلمام: يحتمل أن يؤخذ قوله: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا.على عمومه، ويحتمل أن يخص بما ذكر اسم الله عليه.انتهـى.
وقال القاري في المرقاة: المعنى أنه لا يقدر على فتحه لأنه غير مأذون فيه، بخلاف ما إذا كان مفتوحا أو مغلقا لكن لم يذكر اسم الله عليه. انتهى.
منقول بتصرف يسير جدا!
إقراء أولاً هذا الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " وكلّني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتى آتٍ، فجعل يحثو من الطعام، فأخذْتُه وقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال: إني محتاج، وعليّ عيال، وبي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا هريرة، ما فعل أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله ، شكا حاجةً وعيالاً، فرحمتُه فخلّيت سبيله، قال : أما إنّه قد كذَبك وسيعود، فعرفتُ أنه سيعود، لقول رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، فرصَدتُه، فجاء يحثو من الطعام، فأخذتُه، فقلت : لأرفعنك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، قال : دعني فإني محتاج، وعليّ عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : يا أبا هرّ، ما فعلَ أسيرُك؟ قلت: يا رسول الله، شكا حاجةً شديدةً وعيالاً، فرحمتُه فخليتُ سبيله، قال: أماإنه قد كذبك وسيعود، فرصدتُه الثالثة، فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا آخرُ ثلاثِ مرات، إنّك تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أُعلمك كلماتٍ ينفعُك الله بها. قلتُ : ما هنّ؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم حتى تختم الآية، فإنّك لا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحتُ، فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : " ما فعلَ أسيرُك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلّمني كلماتٍ ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فِراشك فاقرأ آية الكرسيّ مِن أولها حتى تختم الآية : الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربُك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرصَ شيءٍ على الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما إنه قد صَدَقَك وهو كذوبٍ، تَعْلَمُ من تخاطِبُ مذ ثلاثِ ليالٍ يا أبا هريرة؟ قال: لا. قال: " ذاك شيطان "
( الجن فيهم الصالح وفيهم الطالح كما قالى تعالى " وإنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً " فمن الجآن من هم صالحون يتورعون فى أمور دينهم ودنياهم ومنهم ايضاً دون ذلك )
سئل الشيخ أبو إسحاق الحويني هل يمكن للجان أن يسرق الأموال من المنزل وغيره "، قال - حفظه الله -: " نعم " لكن إن كان المال في حرز كالخزنة أو المحفظة فلا يقوون على سرقته لما جاء في البخاري ومسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا " انتهى كلامه - حفظه الله -.
فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان جنح الليل بإغلاق الأبواب وذكر اسم الله، وعلل ذلك - صلى الله عليه وسلم - فقال: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. رواه البخاري ومسلم.
قال ابن دقيق العيد: في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولاسيما الشياطين.
وأما قوله: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا.
فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان. انتهـى.
ويأمن الإنسان بذكر الله حفظ ماله، كذلك لما صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " أجيفوا الأبواب واذكروا اسم الله عليها؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا أجيف وذكر اسم الله عليه. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وصححه ابن حبان والحاكم والألباني.
وقال ابن حجر في الفتح: ذكر اسم الله يحول بين الشيطان وبين فعل هذه الأشياء، ومقتضاه أنه يتمكن من كل ذلك إذا لم يذكر اسم الله، ويؤيده ما أخرجه مسلم والأربعة عن جابر رفعه: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء.
وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم.
وقد تردد ابن دقيق العيد في ذلك، فقال في شرح الإلمام: يحتمل أن يؤخذ قوله: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا.على عمومه، ويحتمل أن يخص بما ذكر اسم الله عليه.انتهـى.
وقال القاري في المرقاة: المعنى أنه لا يقدر على فتحه لأنه غير مأذون فيه، بخلاف ما إذا كان مفتوحا أو مغلقا لكن لم يذكر اسم الله عليه. انتهى.
منقول بتصرف يسير جدا!