لأنَّ عاقِدَ لوائِها محمد صلى الله عليه وسلم

خـليل

:: عضو مميز ::
إنضم
8 فبراير 2018
المشاركات
1,531
مستوى التفاعل
951
النقاط
113




السلام عليكم

في صحيح البخاري أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أمَّـرَ زيدَ بن حارثة رضي الله عنه في غزوة مُؤتَة وقال : "
إن قُتِلَ زيدٌ فجعفرٌ وإن قُتلَ جعفرٌ فعبد الله بن رواحة " . ثم قال صلى الله عليه وسلم مخبرا بالوحي قبل أن يأتي إلى الناس الخبرُ من ساحة القتال.. " أخذَ الرايةَ زيدٌ فأُصيب ثمَّ أخذ جعفر فأصيب ثم أخذ ابن رواحة فأصيب – وعيناه تذرفان – حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم " أو كما جاء في الحديث..

وفي صحيح البخاري أن خالد بن الوليد رضي الله عته قال : "
لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية".

وفي الأثر عن أبي بكر رضي الله عنه لمَّا طُلبَ منه أن يُرجعَ جيش أسامة رضي الله بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وارتداد العرب حول المدينة وخوف عمر على أهل الإسلام أنه قال : "
والذي لا إله إلا هو، لو جَرت الكلاب بأرجُلِ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ما رددتُ جيشًا وجَّههُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حللتُ لواءً عقدهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم" أو كما قال رضي الله عنه..

وسار في الطريق عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، ومن بعدهم قوافل الشهداء تترى.. يأخذ الرّاية لاحق عن سابق فرحين بما آتاهم الله من فضله مستبشرين بمن لم يلحقوا بهم من خلفهم.. إلى الأمس القريب الخطابي في المغرب وعمر المختار في ليبيا وبن مهيدي وبن بولعيد وغيرهم ممَّن أخذوا الرجولة من منبعها في مدارس ابن باديس والابراهيمي.. كلُّهم حملَ الرَّاية في وجه الكفر والظلم.. وإلى اليوم ما يقدمه أهل فلسطين من جحافل المجاهدين وقوافل الشهداء جماعات وأفراد.. دليل على أن راية الجهاد لن تسقط لأن عاقد لوائها محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وإلى أن ينطق الشجر والحجرُ كما أخبر الصادق المصدوق "
يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي تعال فاقتله " أو كما جاء في الحديث.. ستبقى هذه الراية مرفوعة شعارها " إحدى الحسنيين " النصر أو الشهادة..

فهنيئا لمن اختارهم الله واصطفاهم شهداء، يغيضون أعداءَه أحياء، ثم يتحولون إلى رموزٍ توضَّح الطريق للسَّائر خلفهم يسترشد بسيرتهم..

قال تعالى " وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ انِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوف رَّحِیمٌ "


رحم الله الشهداء ونصرَ المجاهدين في سبيله على هدي نبيّه صلى الله عليه وسلم وأعز الله الإسلام المسلمين.

اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.
 
التعديل الأخير:


السلام عليكم

نحن الذين بايعوا محمدا ** على الجهاد ما بقينا أبدا

صلى الله عليه وسلم.

هذا الرجـز الذي تسمعه اليوم مَرْويٌ في البخاري ومسلم، كان الصحابة رضي الله عنهم برتجزونه وهم يحفرون الخندق حول المدينة في السنة الرابعة أو الخامسة للهجرة في غزوة الخندق أو الأحزاب..

وسبب الغزوة : زعماء اليهود وسادات بني النضير جمعوا عشرة آلاف مقاتل بالاشتراك مع مشركي العرب لإبادة المسلمين في المدينة، فردَّ الله كيدهم في نحرهم لم ينالوا خيرا.

قال تعالى "
ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما"

الله الموفق
 
أعلى